لقطة صيفية

اوشكت نهاية عطلتي الصيفية ومعها اقترب موعد العودة الى باريس والى روتين الحياة الفرنسية ، لكني مازلت استمتع الى الان بتواجدي هنا داخل جدران هذا المنزل الذي سمع اول صرخاتي واحتضن كل اسراري وعانق افراحي واحزاني وتجسس على احلامي الصغيرة قبل ان اتركه وارحل.


صيف هذا العام كان قويا غنيا بالاحداث ، كل يوم حكاية وفي كل مكان وزمان صورواصوات خاصة واجواء مميزة .
منطقة سوس في جنوب المغرب ، منطقة رائعة جدا لها مكانة خاصة في قلبي رغم انها مازالت تعاني من مشاكل كثيرة وتنقصها اشياء كثيرة لكنها تبقى ارض اجدادي الممجدة .

مدينة اكادير الساحرة بجوها الرائع تنسيك كل هم حملته يوما ، وتجعلك تعيش في حالة استرخاء هادئة تحملك الى اعماق نظرة حنونة تتجه اليك او يد رقيقة تحط على كتفك ، قد تضجر من كثرة العناقات والتحايا التي تتكرر دائما على نفس اللحن والقافية لكنك ستتفاجئ دائما بابتسامة تنعش روحك وتجعلك تتأمل الحياة بشكل آخر كأنك تقرأ صفحات كتاب جديد.

اما مدينة تيزنيت ، فلها صدى آخر على النفوس فهي بحرارتها المفرطة خلال فصل الصيف تجبرك على احتراف السهر الى وقت متأخرمن الليل ، لكنك تستطيع الهروب من نمط الحياة الليلية تلك بابتعادك عن المدينة ببضع كيلومترات فقط حيث يوجد شاطئ اكلو ، هنالك ستتنفس هواء آخر وستشعر كأن السماء اصبحت اقرب اليك ، هنالك ككل عام جلست اتأمل النجوم والبحروهو يعزف سيمفونيته الخالدة .

اما مراكش الحمراء فهي مدينة ليلية بامتياز ! مدينة شعبية وحيوية شوارعها مكتظة وناسها رائعيين جدا .

رمضان مبارك كريم ، ادخله الله عليكم بالفرحة واليمن والبركات وجعلكم فيه ساجدين صائمين عابدين مسبحين وبالعتق والمغفرة ضافرين ومن اهل الجنة مكتوبين.