الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

في رحلة طلب العلم


دفتر من فئة 24 ورقة مغلف بالاحمر
دفتر من فئة 50 ورقة مغلف بالاخضر
دفتر من فئة 100 ورقة مقسم على خمسة اجزاء : الاخلاق ، العبادات ، العقائد ، السيرة النبوية و القرآن الكريم
مسطرة ، مزواة ، بركار ، منجرة ،اقلام ملونة
اوراق مزدوجة ،الورق المقوى و الورق الشفاف لرسم الخرائط في الجغرافيا وغيرها من المستلزمات الضرورية (احيانا..) للتمكن من قضاء سنة دراسية ناجحة (و ربما فاشلة) ...كلنا يذكر هذه اللوائح الطويلة التي كانت تخيف آباءنا عند كل موسم دراسي جديد ...وكلنا يذكر كذلك انه غالبا ما يكون هنالك دفتر واحد على الاقل لم يستعمل ابدا او ربما كتب فيه على الصفحتين الاوليين فقط ...اما المنجرة فتستعمل مرة واحدة ثم بعد ذلك يعلن اختفاءها نهاءيا ليتم آنذاك استعمال منجرة معروفة لدى كل التلاميذ : منجرة التلميذة الوحيدة التي لا تهمل ادواتها (نادرا ما يكون تلميذا !) اما السطرة ففي البداية يكون طولها 20سنتيمترا و بعد الاسبوع الاول يصبح طولها 10 ستنتيمترات فقط !
هكذا كنا وما احلى ما كنا !

اما الآن يا اخوتي الكرام فقد تغير كل شيء ! لم تعد الاقلام الا شيئا ثانويا يستعمل نادرا و حل مكانها ذلك الجهاز العجيب الذي يشبه التلفاز لكنه يختلف عنه ببعض الاكسسوارات الاضافية ..بدون شك تعرفتم عليه !
ان احببت ان تكون طالبا اليوم في احدى الكليات فلابد ان تملك هذا الجهاز ! اعطيكم مثالا حيا ؛ في الكلية التي ادرس بها الآن يمكنك ان تستعمل اقلامك و اوراقك او دفاترك كما كنت تفعل دائما لكنك ستكون مجبرا على اضافة مستلزمات اخرى ستذهلك لكنها حقا ضرورية بحيث انك لن تستطيع ان تكتب كل ما يلقى عليك بتلك السرعة الفائقة ! ستستعمل اذن آلة تصوير وآلة تسجيل الصوت وايضا جهاز الحاسوب حتى لا تضيع كلمة واحدة مما سيلقيه عليك ذلك الرجل الطويل ذو البذلة السوداء والشارب الطويل الذي لن يتعاطف معك ابدا ان حدث وضيعت جملة واحدة من كلامه ...! ذلك انه مجبر على ان يعيد نفس الكلام 3 مرات في اليوم على مسامع كل الطلبة دون تغييراو اضافة قد تجعل بعض الطلبة مفضلين على الآخرين ؛المساواة مفروضة !
هكذا اذن اصبحنا نبحر في عالم التكنولوجيا رغم انوفنا جميعا

وهكذا ادركني الصباح ... وسكتت عن الكلام المباح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق