الاثنين، 23 أبريل 2012

سيرة الحب ١


الحب كلمة من حرفين تغنى بها الشعراء والأدباء والمجانين والصالحون والفاسدون ،  بحر يرتمي بأحضانه الاغنياء والفقراء على حد سواء، عاصفة من المشاعر تخسف بكل القلوب الطاهرة والوسخة ، الكل يعرف الحب ولكن...ليست المعرفة نفسها والمعنى معانٍ
الحب أمل 
الحب هو ذلك الاحساس الذي يبعث النشوة في الروح ويفتح الشهية على الحياة بمجرد ابتسامة او نظرة حنونة او كلمة لطيفة

، الحب حياة 
الحب هو ذلك الشوق واللهفة التي لا تطيق الانتظار

، الحب خير

الحب هو ذلك الاحساس الطيب الذي ينتاب المحبين يجعلهم يجودون باهتمامهم واوقاتهم
 وجل افكارهم على بعضهم البعض دون ادنى مقابل ،هكذا فطريا يستمتعون بالحب
 الحب نعمة من الله على عباده
الحب السماحة
الحب فكرة قبل ان تكون جميلة ، عقلانية اولا! ربما يقولون الحب اعمى وهو ليس كذلك فمن يتغاضى عن عيوب الآخرين ليس لا يراها ، انما يراها بعينه ويفكر بعقله في مدى ازعاجها له ومدى قدرة تحمله واصطباره عليها ليستنتج انها اهون ما تكون وما يقابلها من محاسن يستحق الابحار

الحب قوة وإرادة

الحب مراحل أوله ساحر وآخره مذهل وأروع ولو ان الحب اكيد لا ينقضي بانقضاء العمر، لكنه لما يستمر لنهاية العمر يكون مذهلا للعقول التي لا تدرك كيف تآلفت القلوب كل هذا العمر وما أثر على ودها الزمن ولا المكان
الحب وفاء
الحب وِجهته الجنة لا يسعى لغيرها وفي سبيلها يبتدي ويستمر لأجلها
الحب ركن من اركان السعادة وكلما زاد زادت السعادة، ربما يقولون الحب عذاب لكن من يحب حقا لا عشقا يدري ان العذاب شيء والحب شيء آخر ، فالعذاب نكرهه يؤلمنا ولا يمكن ان نختاره عن اقتناع اما الحب فيشاركه في نقطة واحدة انه احيانا يؤلم و بعض الألم لابد منه، ونحن نحب ان نعيشه وكلنا لو خيرنا لسرنا بدربه بل نحن نسير وراءه تلقائيا دون ان نشعر ، نحن نحب كل يوم وكل ساعة

الحب عبادة
الحب حالة انسجام مع الكون والخَلق تنتشلنا من انانية وجودنا السخيف وتعطيه معنى آخر اكبر حجما ومساحة يربطنا بما ومن حولنا، يلون ايامنا ويدخلنا عوالم لم نكن لنكتشفها بدونه
الحب مرشدنا على الطريق حينما نتوه عنه نسلك طريقا تنتهي بنا دوما لأبواب مسدودة
الحب أثر الانسانية فينا لا نتعلمه من الكتب ولا من الافلام،  نذوق طعمه مباشرة بعد ان نفتح عيوننا على العالم، ثم نفتقده او لا نراه ينتظرنا ونحن نبحث عنه بجنون ، نتخيله في كل مكان، في نظرة البائع الشائكة الذي لا يهمه الا ان يبيع سلعته ، او في صوت الاستاذ وهو ينادي بالاسامي ، او في تحية سائق الحافلة الصباحية او في ضحكة الطفل البريئ يهرب من أمه ويتجارى مع الفراشة...الحب هاهنا متخف بين سكنات ضلوع الحيارى يدفئ ليالي البرد وينير الظلمة بين جدران زنزانة كل ذي حزن تحجب عنه  زنزانته أفق الأمل
الحب سكينة 
والكلام عن الحب لا ينتهي ولنا عودة بعد حين
 
يتبع

هناك تعليق واحد: