الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

رمضان في رحاب الحرمين الشريفين #5


نهاية الحلم الجميل في رحاب طيبة 
"حبكم علم الانين فؤادي واطاش العقول في معناه ، فأضاءت انواره بسناكم واستضاءت ارض الحمى بسناه ، بعد بُعْدٍ احييتموه بقُرْب ولقد كان بعدكم افناه قلب عبد عفا و عاد سليما ، انما العبد ذخره مولاه"  
اللهم صل على محمد ، يا رب صل عليه وسلم ، هو الحبيب الذي ترجى شفاعته.

ان من يزور مدينة رسول الله لا يمكن ان يستطيع بعد ذلك ان يذكر الحبيب المصطفى
 دون ان يشعر بشيء من الحنين في قرارة نفسه، نتركها مكرهين والفؤاد متعلق بنسيم من هناك لا يزال يعيش فينا، الصورة جذابة وهكذا احب ان اصورها لمن لم يزرها بعد ، لعل من يقرأني يذوب شوقا فيرزقه الله من حيث لا يحتسب.
وعلى خطى الحبيب كان لنا حضور في مسجد وصى به رسولنا الكريم ، مسجد غير بعيد عن المسجد النبوي ، وصلنا اليه بعد عشر دقائق تقريبا على متن حافلة اقلتنا من امام الفندق ، الا وهو مسجد قباء الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : 

{ صلاة في مسجد قباء كعمرة }
صلينا فيه ركعتين ثم نحو مقبرة شهداء احد الكرام المقابلة لجبل الرماة اتجهنا ، هناك حيث شهد المسلمون اول انهزام فيه لنا درس كبير ، فنحن اللاهون، سِرُّ هواننا وضعف شوكتنا وانقسام صفوفنا وحال امتنا هو دون شك ابتعادنا عن سنة رسولنا واوامره وليس لنا طريق الى النجاة الا بالاسلام وفيه عزتنا. 
هذا لمن يستحضر قداسة تاريخ تلك الاماكن ويستحضر ما وقع هناك اما من خشع قلبه للدنيا ودنا لها ذليلا فلن يهمه هناك الا شراء انواع التمور وكل ما هو معروض للمشترين. 
ومن امام البقيع كان لنا مرور ، فالدخول للرجال مسموح وللنساء محضور، كمُعظم الاشياء ...بعثنا لهم بالدعاء من بعيد وهم السابقون ونحن اللاحقون.
وقد كان ختامنا لتلك الزيارات الجميلة ، بداية استعداداتنا لموعد الفراق ، وقبله آخر صلاة في المسجد النبوي ، كمسك الختام صلينا صلاة الجمعة واستمعنا للخطبة المدنية وهنا ما جاء فيها :



الحقيقة انني والحق اقول لم اتمكن من التركيز جيدا مع تلك الخطبة ، اذ انني لم اجد مكانا بداخل المسجد فصليت في الساحة ، حيث الحر الشديد في وضح النهار ، قد هزمني الحر وطغى على افكاري والعطش قد راود خيالي...
 كان ذلك آخر ما اكرمنا الله بحضوره في مدينة رسوله الكريم، جمعنا اغراضنا واعدناها للحقائب لنكمل سفرنا نحو ارض اخرى مما شرف الله وجعلها في مقام اطهر بقاع الارض ، ودعنا طيبة وكلنا أمل ان نعود اليها عما قريب .

هناك تعليقان (2):

  1. تقبل الله منا ومنكم
    بالتوفيق والسداد
    تحيتي ومودتي

    ردحذف
  2. للهم ارزقنا زيارة

    أراضي مر منها رسول الله

    ردحذف