الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

الطرق المغربية


حينما تتخذ القرار بان تسوق سيارتك في الطرق المغربية فاعلم انك قررت بان تجازف بحياتك فاما ان تخرج منها سالما معافى

واما ان تخرج منها على شكل اشلاء...فتصبح بذلك اسما من الاسماء الجديدة التي تملئ لائحة ضحايا ما يسمى بحرب الطرق !

هكذا يسمونها ..حرب لا تشبه غيرها من الحروب فهي بدون اسلحة ولا تتطلب تجنيدا و لا تدريبا ، يكفيك ان تكون سائقا متهورا لا تحترم نهائيا قانون السير لتحصل على وسام المحارب من الدرجة العليا..

ربما يتضايق البعض من هذه الكلمة القوية: "حرب " ..
وربما هم على صواب فهذه الكارثة الاجتماعية لا تملك من مواصفات الحرب الا صفة واحدة و هي : عدد الضحايا و الجرحى التي تخلفها كل يوم ..
ربما تحاول المملكة المغربية من حلالها تحقيق رقم قياسي تشارك به فيما يسمى بكتاب "كينيز" للارقام القياسية ...

او ربما هي في الحقيقة حملة ابادة جماعية بطيئة يتمكن من خلالها الوطن من التخلص من بعض النسمات الزائدة تماما كما نفهل بالمبيد مع الحشرات ...

بصراحة فلنسمها حربا هذا افضل حتى يسمى ضحاياها بالشهداء ، ويكون الذين نجوا من كل حادث سير ابطال ، فكل واحد منا قد سبق و جرب هذه الحرب الضارية فترسخت حادثة في ذاكرته او ربما جربها احد اقاربه ، لقد اصبحت هذه الحرب جزأ لا يتجزأ من تاريخنا المعاصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق