الخميس، 15 مايو 2014

وكأنك يا زيد ما غزيت

ولم أعلم أنك بالهوى هلاك 
وأن الصب قد يأتي بالإفك
وأن أصدق الحديث فيه شك 
حتى رأيت تلك الفعال منك 
فما الذي رماني إليك 
وقد صددت بابي عنك 
وسموت بفؤادي احتراسا منك 
ثم سئمت مني وسرتُ إليك 
وقلت في نفسي إنك ملك 
لي بعد أن بعتني كل سرك 
ففتحت بابي وقلت لا إمساك
وهممت بالدعاء لك آنذاك
وعددت فضائلك ومحاسنك 
واصطنعت عندي مقاما لك 
وغفوت على حكايتي تلك 
فإذا بك ذاك الصباح تفتك 
بها وبي وأنت لها تحبك 
عذب القصيد ورميتنا وراءك 
فأي هوى كان وأي باطل ذاك
أفرأيت لو كنت مكانك 
لما استكثرت أن أستعفيك 
وما كسرتك بالخبر صكا
ويح لك..
ما رأيت بعد ذلك إلا المغادرة
تخلت الريح عن السفينة 
فقادها الموج صوب اليابسة 
فلعلها هناك تجد السكينة 
وليهنأ شن.. بطبقة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق