الجمعة، 1 فبراير 2013

ديباجة رحلة الفرقان


باب " مختارات ذهبية"


1.
من فيضِ حُــــبِّــــه لِــشَيـــخِـــه
*** 
ويَــقِـــينِــه من عِــظـم قَـدْرعِلْــمٍ ارتوى من بعضه
***
 سَقَــــانَا مِنْهُ فَعَطِشْنَا اذْ عَرَفْنَا لذَّة مذاقِــــــهِ

2.
وجدَّدنا النية.. معاً في سبيلٍ لا تهوي إلا إلى الجنة!
3.
وقال مبشراً :"هذا درب سلكتموه فيه كل الخير وهو خير الخير، يقال لأهله ارتقوا حتى اذا بلغوا الفردوس، فهنيئا لكم، رزقنا الله الإخلاص! فلا يكون عملنا رياء ولا نفاقاً، وإنما ابتغاء لمرضات الله"

4.
وقال نذيراً :"من يخوض في تعلم القرآن فلابد أن يصاحبه بنية التعليم، فهو نعمة لا يجوز الاحتفاظ بها ومنعها عن عباد الله، كما أنك مسؤول عنهم فسيقولون يوماً، بلا كانوا فينا لكنهم لم يدعونا لشيء.."



5.
وقال مذكراً : "نحن لا نحفظ القرآن، فهو في الحقيقة من يحفظنا، هو حافظنا من كل معصية فلا يُعقل أن يعصي من يحمل القرآن في جوفه.."

6.
وكادت دمعة تسيل من المقل لمّا ذُكرت أثناء الدرس قصة تبين مدى حرص الصحابي الجليل صاحب سر رسولنا الحبيب (عليه أفضل الصلاة والسلام)، حذيفة بن اليمان، من كان حرصه على أمانة الكتاب كالواحد منّا يخاف على ماله وجاهه وغيرها من زينة الحياة الدنيا! 
والقصة معروفة قرأناها بسطحية مرات ومرات، لكنّما هناك دائما أشخاص يعرفون استنباط العِبر من قصص الأثر، وعند هذه بالذات توسع مخاطِبنا في الكلام فرمى علينا السؤال وقال:
" تصوروا معي كيف كان هذا الرجل يفكر، لقد كان بعيد النظر، هذا لا شك فيه، لكن أبعد بعيد نظر فينا اليوم، أتراه يفكر مثله؟! بالتأكيد لا، نحن لا نفكر إلا في أنفسنا وليست لدينا تلك النظرة البعيدة المدى التي هي في الحقيقة سرُّ رسالتنا، فلماذا نحفظ القرآن ونتعلمه؟ للوصول لمرتبة العالِم يا ترى ؟ أم للتباهي والتفاخر به بين الناس؟ أليس الأجدر أن ندرك أنه كلام الله وتعلمه هو بالضرورة لتعليمه، فتنجو بنفسك به أولاً وفي نفس الوقت "تنقذ" به الآخرين حولك، سواء مسلمين أو غير مسلمين! أليس هذا هو الهدف..؟ اللهم اغفر لنا وزكِّ نفوسنا وارض عنّا."

إنّه ذلك النوع من السؤال الذي يجعلك تحني رأسك خجلاً من نفسك، فقليلون من يهُمُّهم أمر الآخرين، نحن عندما نفكر في أنفسنا نعرف كيف نستقطبها لتخوض في الخير، لكن عندما يتعلق الأمر بالآخر، فأسلوبنا معروف: النهي والنهي والنهي والقنوط السريع من مصير الدعوة ونظرة للمخطئ كأنه عدو..! قليلا ما نحس بمسؤولية الحفاظ على الرسالة التي هي أمانة في أعناقنا، وكثيراً ما نأسف على حال الأمة..

7.

وقال باختصار: تنظيم الوقت سرُّ بلوغ كل غاية، وممّا علمَنا الحبيب المصطفى رسول ربّنا، أنّ النّوم خيرهُ الأبكر وفناؤه قبيل الفجر 
أحسن، أي بتعبير آخر كل نومٍ فويق الخامسة صباحاً مضيعة، وكل سهرٍ في غيرِ ما ينفع مضيعة أخرى، وكل ما فيه قد خالفنا سنة الحبيب وجدنا فيه سوء العاقبة.

8.
وقال في سياق ذكره حروف القرآن المقطعة المجموعة في جملة : 
( نصٌ حكيمٌ لهُ سرٌ قاطعُ ) أضاف معلقاً أنْ لابد لكلّ حكمة من سر، والناظر لقوله لا يملك سوى التوكيد للفظه، ومن قصة سيدنا الخضر مع كليم الله موسى عليهما السلام خير مثال مصدق لكامل قصده.

9.

وقال في سياق المقدمهْ، أنْ لكل مخلوق نصيبهْ، 
من فضل رب أحسن خلقهْ، فلا يحسدن عبدٌ أخاهْ، 
والخير جامع له وإياهْ، وحسن الظن حتماً تلقاهْ

(**عن كلمة افتتاحية ألقاها انطلاقة لدورة علمية)





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق