الاثنين، 25 أبريل 2011

لحظة استثنائية

احيانا تهيم بنا مشاغل الحياة فننسى بعمق ماهيتها ، تتيه بنا الدنيا فتعيشنا ولا نعيشها ، نكتب الشعارات ونرسم الاهداف لنسير في طريق لا يؤدي اليها...الى ان نصطدم بصفعة قوية تزعزع كياننا وتهيج كل عواطفنا في لحظة!
في لحظة ندرك كم اننا نقول ولا نعمل ...
في لحظة ندرك ان بيننا وبين غايتنا كما بين السماء والارض ...
في لحظة ...فقط في لحظة ، نكاد نغرق في دموع الندم ...
ان الحياة لا تحلو الا بمثل هذه اللحظات ، ومن يغتر بكونه ليس بنادم على شيء اقترفته يداه ، فلانه بدون شك لم يعرف بعد تلك الصحوة الطيبة، التي يجدر بنا ان نعرفها كل يوم وليلة .
كم وكم من الصور والاحداث نراها امام اعيننا ونكتفي امامها بكلمة واحدة : "ماشاء الله" ! دون ان نفكر في انفسنا الضعيفة التي لا يقال عنها ابدا "ماشاء الله" الا قليــــــــــــــلا...
قد نحب العبادة في انفراد لكن الاجتماعات التي يذكر فيها الله عز وجل لها من النفع ما لا ينبغي على مؤمن ظمئان ان يضيعه ، 
  فلللقاء وقع على القلب لايعلمه سواه .
كيف يمكن لقلب انسان ان لا يتأثر حين يرى اطفالا لا تتجاوز اعمارهم عشر سنوات وهم يرددون آيات من كتاب الله قد حفظوها عن ظهر قلب ونحن لا نحفظ سوى الاغاني واسماء المغنين ...
كيف لا يتحرك فيك شيء اختي حين تسمعين كلاما عن الحجاب والسترة والعفة فلا تهتمين ، بينما اختك هاته الجديدة العهد بالاسلام تلتزم به منذ ان علمت بوجوبه ...
كيف لا نبكي ؟ كيف ؟؟


رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله .. أحدنا يـُذنب .. قال: يـُكتب عليه
قال: ثم يستغفر منه ويتوب .. قال : يـُغفر له ويـُتاب عليه
قال: فيعود فيذنب .. قال: يُكتب عليه
قال : ثم يستغفر ويتوب منه
قال : يُغفر له ويُتاب عليه
قال : فيعود فيذنب قال : يـُكتب عليه ..

ولا يمل الله حتى تملوا
.
﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق