السبت، 31 أكتوبر 2009

همسات للازرق

سئمت ومللت وضجرت ثم فكرت فكتبت
ماهي الا ايام وستمضي..ماهي الا سويعات من الهم والتعب ستتبعها افراح ومسرات فقد قال الله جل وعلى :"ان بعد العسر يسرا"
انا لست بحاجة للحاج "ديوف" (العراف الذي يعرض خدماته على امواج اذاعة الشمس ليحل "كل المشاكل") ولا لقراءة صفحة الابراج في الجريدة كل صباح...انا يكفيني ان اعرف ان الله دائما معي ولن يتركني ابدا!
انا لايخيفني اصحاب النظرات المستهزئة ولا من يعتقد نفسه احسن مني ...طالما اني اؤدي واجباتي واحاول اصلاح نفسي وبذل جهدي لتقديم ا
فضل ما عندي فالناس عندي كلهم سواء.
انا لست بحاجة لمن يعجب بصمودي اكثر مما انا بحاجة لمن يسخر من ضعفي...انا حياتي ما زالت في بدايتها ولا انوي انهاء احلامي عند بدايتها...اعلم جيدا قدري ولا اطلب من الناس ان يخبروني بقدري فلا يهمني قدري عندهم بقدر ما يهمني قدر نفسي عند نفسي ...انا المصاعب تلهمني البكاء والعويل بسبب ضعف الحال ولكنها في الوقت نفسه تلهمني تساؤلات ؛ مشاعر واحاسيس لم اكن لاعرفها لولا هذه المصاعب! هي مشاعر لها مفعول قوي على مسار حياتي ...انا في الحقيقة اتعرف على نفسي اثناء تلك اللحظات ..اتعرف على حدود صبري كما اتعرف على قوة ارادتي وكلاهما عملة واحدة لشيئ واحد ..انا.


يوما ما سأخبره عن كل هذا ..ولكن قبل ذلك سأصرخ في وجهه عاليا لأعاتبه على غيابه عني كل هذا الوقت...اشتقت اليه كثيرا وليس باستطاعتي الوصول اليه الآن ...هو هناك بين السماء والارض وانا هنا بين الحلم الاول و الثاني انتظر اللقاء المقبل ببطء اشتقت الى ذلك الهواء النقي المنعش الذي يغمر صدري كلما مشيت امامه...اشتقت الى دردشاتي معه في الصباح والمساء ، قبل ان تسدل الشمس ستارها وكأنها تريد منا ان نكف عن الكلام عنها ...سأنقش اسمي على شاطئه ككل مرة كي لا ينساني ابدا مهما طال الفراق ...سأجلس على تلك الصخور وانظر الى الافق البعيد واحكي له عن احلامي الصغيرة ، سأسأله عن اخباره وعن كل ما تغير في غيابي فهو لا يكذب علي ابدا ...سأغار بالطبع من كل فتاة شقراء او سمراء تجالسه مثلي تماما..وككل مرة سأغضب واتركه ثم اعود اليه بسرعة لأعتذر فهو اوفى من الوفاء...
سأغني له اغنيته المفضلة وارسم له صورة تذكارية عن اوروبا الحزينة ثم اعلن له انه سيبقى دائما اجمل صديق عرفته !وأن صوت امواجه المجنونة سيظل احب الأصوات
الى أذني ...
وفي انتظار ذلك اليوم سأبعث ـككل مرةـ رسائل خالية عبر الطيور المهاجرة لصديقي البــــحــــــ
ر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق