ولم أعلم أنك بالهوى هلاك
وأن الصب قد يأتي بالإفك
وأن أصدق الحديث فيه شك
حتى رأيت تلك الفعال منك
فما الذي رماني إليك
وقد صددت بابي عنك
وسموت بفؤادي احتراسا منك
ثم سئمت مني وسرتُ إليك
وقلت في نفسي إنك ملك
لي بعد أن بعتني كل سرك
ففتحت بابي وقلت لا إمساك
وهممت بالدعاء لك آنذاك
وعددت فضائلك ومحاسنك
واصطنعت عندي مقاما لك
وغفوت على حكايتي تلك
فإذا بك ذاك الصباح تفتك
بها وبي وأنت لها تحبك
عذب القصيد ورميتنا وراءك
فأي هوى كان وأي باطل ذاك
أفرأيت لو كنت مكانك
لما استكثرت أن أستعفيك
وما كسرتك بالخبر صكا
ويح لك..
ما رأيت بعد ذلك إلا المغادرة
تخلت الريح عن السفينة
فقادها الموج صوب اليابسة
فلعلها هناك تجد السكينة
وليهنأ شن.. بطبقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق