الأربعاء، 20 أبريل 2011

الأمم وذواتها

"أما الذات العربية فقد تجوهرت وشعرت بكيانها الشخصي في القرن الثالث قبل الإسلام ، ولم تتمخض بالنبي محمد حّتى انتصبت كالجبار وثارت كالعاصفة متغّلبة على كلّ ما يقف في سبيلها . ولما بلغت العباسيين تربعت على عرش منتصب فوق قواعد لا عداد لها أولها في الهند وآخرها في الأندلس.
ولما بلغت عصاري نهارها وكانت الذات المغولية قد أخذت تنمو وتمتد من الشرق إلى الغرب كرهت الذات العربية يقظتها فنامت ولكن نوما خفيفا متقطعا . وقد تعود وتفيق ثانية لتبين ما بقي خفيا في نفسها كما عادت الذات الرومانية في زمن النهضة الإيطالية المعروفة ب "الرنسانس"وأكملت في البندقية وفلورنسا وميلانو ما ابتدأت به قبل أن تباغتها الشعوب التوتونية في بدء الأجيال
المظلمة  .(...)"
جبران خليل جبران
« العواصف»


هناك 4 تعليقات:

  1. جميلة .. الله يعطيكي دوام الصحة و العافية .. و العلم ان شاء الله ..

    ردحذف
  2. شكرا على التعليق تسلم(ي).
    للاشارة فقط "العافية" عند المغاربة (وانا منهم طبعا ) تعني "النار" هههه

    ردحذف
  3. يا الله ... أنا أعتذر لا أعلم و الله ..
    ما علينا ..
    المهم كلمات جمييييييييييييييييلة و معبرة بصدق ..

    ردحذف
  4. على كل حال أنا amer alyousef :D :D :D

    ردحذف