الجمعة، 11 مايو 2012

تأملات



كأن الاناشيد الاسلامية اصبحت اغاني اسلامية، خصوصا منها 
الغير عربية المتأثرة بالاغاني الغربية، اقصد ان كلماتها كأنها تعبير عن عواطف وشجن عميق واحساس يروي عنه المنشد بكل تفاصيله الدقيقة وهو يتأوه ويتنهنه (...)، صحيح انك حين تقرأها في الاخير هي كلمات جميلة نعيشها جميعا وتعجبنا طريقة سردها من خلال الانشودة ، ناهيك عن الباقيات الصالحات التي غالبا تتردد مع اللحن، لكن ألاحظ ان التجديد الذي بامكانه ان يجعل الفن راقيا متفردا عن غيره لا المس له اثرا في الاناشيد الاسلامية المعروفة  حاليا ، او لنقل انه نادر جدا وقليل مقارنة مع الكمية الموجودة
اغلب الاناشيد إما تعيد اداء كلمات شعر موروث نحفظه جميعا ، وإما تخوض في مواضيع مستهلكة جدا مثل "الام" ، "الزواج" ، "الحجاب" وما الى ذلك ، اعتقد ان التجديد لابد منه ولأجله لابد من الابداع والتفكير في عمق عنوان الرسالة قبل ان  تكون عواطف واحاسيس نتغنى بها ، فبرأيي الدور الاساسي للنشيد الاسلامي ليس هو لمس وتر العاطفة داخل قلوب المسلمين ، انما بعث الرغبة في دواخلهم لصنع العاطفة بأيديهم، النشيد لابد ان يشجعك على تطوير نفسك، والتمسك بعقيدتك ، والغيرة على مقدساتك، النشيد هو تلك القصيدة التي ستنشدها تلقائيا لما تدافع عن وطنك، كأنك كاتبها ، وهو تلك القصيدة التي تنمي فيك الامل حينما ينهكك الفشل، وهو تلك القصيدة التي تذكرك بهادم اللذات كلما تناسيت وتماديت في حب الدنيا، وهو دون شك نغم متناسق مع الذات الاسلامية ،  لكن في تركه زهدا ومرتبة عالية عند خالق السماوات والارض وهو بكل شيء عليم.