الحمد لله من العمق، الحمد لله على كل شيء ما أدركت وما فاتني، ليس مهمّا أن يهتمّ من حولك، الزهد أن تكون غنياً عن تلك الأفكار العقيمة التي لا تثمر بداخلك سوى بعض الأمل والكثير من الألم، في الحقيقة لابد من استشعار وحدة الموت قبل الموت، لابد أن تتذكر من وقتٍ لآخر أنك في الأخير لا تساوي شيئاً عند كل حميم لو خيرتهُ بينك وبين نفسه، ذلك يعيد توازن العواطف برأسك فترجع لتنادي من إليه الرجوع ومن عنده كانت البداية، العلاقات الإنسانية تبقى إنسانية مهما كانت رائعة فهي لا تضاهي جمالية علاقة الإنسان بربّه!
ليس هناك إنسان حيٌ على هذه الأرض عنده استعداد ليسامحك كلما أخطأت ولو تعددت هفواتك، وبالمقابل يضاعف جزاء حسناتك أضعافاً مضاعفة..
ما أفقر الملحدين لذلك الحضن الرباني لينتشلهم من وحدانية الغرور ولا رادّ لهم من ظلمات القبر..
ما أحوج المؤمنين لتصحيح صلاتهم و ظنونهم حين التوجه لأرحم الرّاحمين فيعلقوا كل أمنياتهم برب العالمين، ويعرضوا عن ربط جلّ رغباتهم بإنسان آخر لا يقدر على شيء، ضعف الطالب والمطلوب..
والحمد لله رب العالمين