الثلاثاء، 12 فبراير 2013

تذكرة


الحمد لله من العمق، الحمد لله على كل شيء ما أدركت وما فاتني، ليس مهمّا أن يهتمّ من حولك، الزهد أن تكون غنياً عن تلك الأفكار العقيمة التي لا تثمر بداخلك سوى بعض الأمل والكثير من الألم، في الحقيقة لابد من استشعار وحدة الموت قبل الموت، لابد أن تتذكر من وقتٍ لآخر أنك في الأخير لا تساوي شيئاً عند كل حميم لو خيرتهُ بينك وبين نفسه، ذلك يعيد توازن العواطف برأسك فترجع لتنادي من إليه الرجوع ومن عنده كانت البداية، العلاقات الإنسانية تبقى إنسانية مهما كانت رائعة فهي لا تضاهي جمالية علاقة الإنسان بربّه! 
ليس هناك إنسان حيٌ على هذه الأرض عنده استعداد ليسامحك كلما أخطأت ولو تعددت هفواتك، وبالمقابل يضاعف جزاء حسناتك أضعافاً مضاعفة.. 
ما أفقر الملحدين لذلك الحضن الرباني لينتشلهم من وحدانية الغرور ولا رادّ لهم من ظلمات القبر..
ما أحوج المؤمنين لتصحيح صلاتهم و ظنونهم حين التوجه لأرحم الرّاحمين فيعلقوا كل أمنياتهم برب العالمين، ويعرضوا عن ربط جلّ رغباتهم بإنسان آخر لا يقدر على شيء، ضعف الطالب والمطلوب..
والحمد لله رب العالمين


"أنا عندي حلم"


وحلمي أكبر منّي وأجمل، حلمي مرتبط بأجمل شيء رُزقت به في هذه الحياة، حلمي يهيجُ غرامي وأشواقي، وينثر بذاتي شيئاً من التفاؤل العجيب، حلمي جاء متأخراً لكنّه منذ جاء رسم أمام عيني الطريق وقال ٱمضي ولا تضيعي المزيد من زمنٍ لم يبق منه الكثير، حلمي نعمة وعملٌ مُجهد ومحاولات في سبل الثبات وفي السريرة دعوات تزيد وتزيد، وحلمي مولودٌ جديد وصديقٌ صدوق و مديرٌ صارم وأشياء أخرى معجزاتٌ للملل موجباتٌ للأمل.
حُلمي هو بقية عمري، وهو أنيس لما بعد غفوتي الأخيرة، وهو مُعين على كل عسيرة، وهو بصمة أبتغي تركها من ورائي أثراً لوجود كان ولم يعد فكلنا إلى فناء، وهو شفيع لما سبقه وما قد يصحبه من معصية، وهو نور ليس كمثله نور، وهو حجة ثقيلة حملها شديد مهيب وتركها خسران مبين، وهو ثلة من الأمنيات المباركات، حُلمي زينة حياتي البسيطة.

قليل من كثير

  
أراد الله أن يكونا موجودين في نفس المكان وفي نفس المدة، لكن معهما في ذلك ملايين أخرى من البشر.. 
كانت تبحث عنه في كل الوجوه 
وهو كان يتأمل ويأمل 
كانت تبتسم كلما خرجت من الغرفة تفاؤلا بلقياه صدفة بذلك الشارع الكبير 
وكان يفطر على آخر رسالة منها تجديداً للهمة
كانت تنظر وتنتظر فتملّ وتعود لتفكر، الأفكار أحياناً أجمل من الواقع 
كان يموت شوقاً لذلك اللقاء ويتحسر على الزمن الذي يمضي دون أن يدركهما اللقاء..
أراد الله أن يلتقيا دوماً من بعيد ولو كانا أقرب مما يظنان، فلم يلتقيا أبداً ويستحيل لقاء قلبين يتشابهان كأنهما قلب واحد، كأن الأرض والسماء ترفضان ذاك الإلتحام، فالسماء حيث هي بديعة الجمال ولو اقتربت من الأرض ولو بقليل ما كان الإنسان ليراها بذات الجمال، وكلاهما حيث هو جميل منيرٌ كبدرين يتلئلئان في سمائيهما ولا شيء سوى بعادهما يديم ذلك البريق، تلك حكايتهما.

فعندما يرتاح الفؤاد يغيب المنطق عن البال، يغيب الواقع بكل بشاعته كالغواص لا يرى سوى روائع البحار منتشلا من عقله فكرة الرجوع للسطح لأنها في حقيقة الأمر شرط مفروض وليست فكرة واردة، أمّا الغطس في أعماق المحيط فهي فكرة من صنع الإنسان قاده لترسيخها رغبة من صميم ذاته تهوي نحو البعيد المجهول وكذلك دوماً تفتتن النفوس، أحياناً لِخير شاملٍ مستحق وأحياناً لسوء ذميم فيه ابتلاء والخير دوماً أبداً فيما اختاره الله.

الجمعة، 1 فبراير 2013

ديباجة رحلة الفرقان


باب " مختارات ذهبية"


1.
من فيضِ حُــــبِّــــه لِــشَيـــخِـــه
*** 
ويَــقِـــينِــه من عِــظـم قَـدْرعِلْــمٍ ارتوى من بعضه
***
 سَقَــــانَا مِنْهُ فَعَطِشْنَا اذْ عَرَفْنَا لذَّة مذاقِــــــهِ

2.
وجدَّدنا النية.. معاً في سبيلٍ لا تهوي إلا إلى الجنة!
3.
وقال مبشراً :"هذا درب سلكتموه فيه كل الخير وهو خير الخير، يقال لأهله ارتقوا حتى اذا بلغوا الفردوس، فهنيئا لكم، رزقنا الله الإخلاص! فلا يكون عملنا رياء ولا نفاقاً، وإنما ابتغاء لمرضات الله"

4.
وقال نذيراً :"من يخوض في تعلم القرآن فلابد أن يصاحبه بنية التعليم، فهو نعمة لا يجوز الاحتفاظ بها ومنعها عن عباد الله، كما أنك مسؤول عنهم فسيقولون يوماً، بلا كانوا فينا لكنهم لم يدعونا لشيء.."