الأحد، 13 ديسمبر 2009

عصر الظلمات


ماتت افكار عصر الانوار لتفسح المجال لعصر مظلم...
يستمتع بعض المجانين برسوم مجنونة في الدانمارك
يثار الجدل حول الحجاب ثم البرقع في فرنسا
تسلب الحياة من مروة بكل بساطة في المانيا
ترتفع اصوات الحاقدين على المسلمين سياسيا في هولندا
تذبح المآذن في سويسرا
وتستمر الحكاية ...
تخرج الشعوب للشوارع لتنتفض ضد كل هذا الظلم
ثم بعد ايام ترجع كل تلك الآلاف لمشاغلها اليومية...
فتارة تراهم يتقاتلون فيما بينهم بسبب مباراة
وتارة تراهم يموتون في البحارقبل وصولهم للجنان الاوربية
او ربما يموتون بين جدران منازلهم بسبب سيجارة مستوردة او مخدرات للتصدير او مشروبات محظورة ...
وفي نفس الوقت لا تفوت الحكومات العربية فرصة لتبرهن عن وجودها الدائم كضمير مستتر...
هذا ويظل الفاعل والمفعول به وايضا الضمير يرسمون لوحة العصر الجديد بملامح هيتلرمن صنف جديد!
ودائما في هذا النطاق ، تفضلت الحكومة الفرنسية مؤخرا باقتراح حوار وطني لمناقشة مسألة "ذات اهمية كبيرة جدا" ...والمسألة هي (لا تضحكوا....) : "ما معنى ان تكون فرنسيا؟ "
هذه ليست نكتة ! الامر فعلا وصل الى هذه الدرجة من الغباء !
كنت دائما اعتقد ان الوطنية هو شعور عظيم لا يُعَلَّم ولا يُدَرَّس بل هو شعور تقريبا فطري يغرس في وجدان كل مواطن لكن اليوم ادركت ان هناك من لا يرى الاشياء بنفس الطريقة او ربما من لا زال يبحث عن طريقة فهمه لمثل هذه الاشياء..
على كل حال ..اتمنى ان لا اكون قد شوشت افكاركم
دمتم على وطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق