
أحيانا حين نقضي ليلة عند احد الأصدقاء أو الأقرباء ، نصاب للحظات بفقدان غريب للذاكرة حين نستيقظ من نوم عميق وندهش أمام غرابة المكان ثم نتساءل اين نحن وكيف وصلنا لذلك المكان ؟! و بعد تفكير قصير ندرك اننا بمنزل آخر ليس منزلنا فنهدأ ونبتسم أمام سذاجة عقولنا ...
هكذا كان إحساس "س" كل صباح وهي تستيقظ داخل غرفتها الفرنسية الجديدة ، وفي كل مرة كانت تتمنى ان تعود لأحلام حال دون إتمامها صوت المنبه المزعج ، ثم بعد مقاومة شديدة تقوم من مكانها لتستقبل صباحا فرنسي الرنين : صوت نباح الكلاب يتعالى من حدائق المنازل المجاورة والعصافير بدورها تنشد نشيد الصباح ، في تلك اللحظة تتذكر "س" ما كان يقال لها:" حين تتجمع العصافير لتغرد بصوت عالي على سطح منزل ما فهذا يعني ان ضيوفا سيحلون بذلك المنزل"